20‏/02‏/2020

التواصل مع الأرواح في مشرحة الأموات، تجارب الدكتور Carl Wickland

في إطار سلسلة التجارب التي قام بها الدكتور Carl Wickland للتواصل مع عالم الأرواح "أو ما يسمى بعالم الجن" نقدم لكم حلقة عن أول تجاربه التي مكنته من التكلم مع روح بعض الأجساد التي كان يقوم بتشريحها، عن طريق زوجته الوسيطة الروحانية و يكتشف أنها غير واعية بوفاتها، وسيعمل على مساعدتها للالتحاق بعالم النور


لم يكن الدكتورCarl Wickland يتوقع أنه سيأتي يوم يتواصل فيه مباشرة مع أرواح جثث الأموات التي يقوم بتشريحها لتعليم طلابه في الجامعة، ، و ستكون بداية لتأليف كتاب يحكي فيه تجربته و حواراته المثيرة مع الأرواح، فابقوا معنا لنعرف المزيد.

كما تكلمنا في حلقة سابقة الدكتور Carl Wickland إضافة إلى عمله كأستاذ في الطب و التشريح، فقد امضى 30 سنة في علاج المرضى النفسانيين المصابين بالمس من الأرواح أو ما يسمى بالجن.

اتفاق مع الملائكة
و كانت بدايته، حين خاطبته الملائكة المرشدون على لسان زوجته الوسيطة الروحانية Anna، و أخبروه أن زوجته ستكون وسيطة للتواصل مع عالم أرواح الموتى، و أنهم على استعداد لمساعدته، ليتمكن من التكلم وطرح كل اسئلته ،عن طريق جعل هذه  الأرواح تتلبس بجسد زوجته في حالة تنويم، و تتكلم بلسانها بشكل مؤقت، دون أن يلحقها أي ضرر من ذلك.

ظل الدكتور لأيام متحيرا و متوجسا من هذا الوعد الغريب، و اعتبر أنه إن صدق هؤلاء الذين قالوا له أنهم ملائكة، فسيكون سابقة كبيرة للاطلاع على عالم الأرواح.
الروح الاولى
بدأ الدكتور يومه كعادته في الجامعة برفقة طلابه في حصة التشريح، و تركهم يطبقون تعليماته لتشريح جثة في 60 من عمرها.

رجع إلى بيته في المساء، و ما هي  إلا لحظات حتى دخلت زوجته في حالة تنويم، وتلبست بها أحد الأرواح وبدأ لسانها يتكلم بصوت غاضب قائلا :
لماذا تريد تقطيعي جسدي بالسكين ؟
أجابها : أن لا أقطع أي شخص
أجابت :  بلا لقد رأيتك أنت و الأخرين تقطعون جزء من قدمي !

فهم الدكتور أن الأمر يتعلق بجثة الشخص التي تركها لطلابه في المشرحة
رد عليه الدكتور قائلا :  هل يمكن أن أضع يدي على كتف زوجتي ؟
أجاب صاحب الروح : زوجتك عما تتكلم أنا رجل !

حاول الدكتور تهدئة ذلك الشخص، وإفهامه أن روحه غادرت جسده بعد أن مات، و أنه الآن يتكلم فقط من خلال جسد زوجته مؤقتا،  وقال له :  بالفعل فجثتك هي التي يتم تشريحها في الجامعة ، لكن هذا الأمر لم يصيبك بأذى و الدليل أنت الآن معي و لا تشعر بألم.

من خلال كلام الدكتور بدأ ذلك الشخص شيئا فشيئا يستوعب و يقتنع أنه في مرحلة ما بعد الموت، 
ثم قال للدكتور: هل يمكن أن أحصل على سيجارة، مضت عدة أيام و أنا مشتاق لأدخن مرة أخرى ؟
الدكتور رفض طلبه، فمستحيل أن يسمح له بالتدخين من خلال جسد زوجته، و هي التي تكره رائحة الدخان من بعيد.

سيكتشف فيما بعد من خلال تشريح جثة هذا الشخص أن أسنانه متضررة كثيرا و يظهر أنه كان مفرطا في التدخين، وربما كان ذلك سبب وفاته.

بمساعدة الملائكة المرشدين الموجودين في الخفاء، استطاع إقناع صاحب الروح ليذهب إلى عائلته التي تنتظره في السماء

الروح الثانية
في حالة أخرى لشخص آخر ببشرة سوداء سيترك جثته في المشرحة بعدما انتهى من تشريحها أمام طلابه.

و ستكلمه روح هذا الشخص في الأيام الموالية، بعدما تلبست بجسد زوجته ، ليخاطب الدكتور غاضبا :هل تريد أن تقتل ذلك الرجل الأسود ؟
فعرف الدكتور في الحال أنها روح ذلك الرجل الموجود بالمشرحة.

أجابه الدكتور: أنا لم أقتل أحدا أنت في عداد الموتى منذ أيام، و ذلك مجرد جسدك الذي غادرته وخرجت بروحك، ونحن نستفيد منه لتعليم طلاب .

فأجابه مستغربا : كيف مت و أنا الأن لازلت أراك وأكلمك.
الدكتور: أنظر إلى لون يديك ألا ترى فرقا إنهما يدي زوجتي التي تتكلم عن طريقها
لم يستوعب الأمر فأجابه بجواب غريب قائلا: لقد كنت أشتغل في التبييض بالجير الأبيض لذلك يدي لا زالتا باللون الأبيض.

و هنا يشير الدكتور: أن الأرواح المتشككة في موتها ، تبحث عن جميع العلل للتأكيد على عدم وفاتها و هذا ما لاحظه في عدة حالات وهو الذي يجعل مهمة المعالج الروحاني صعبة لإقناعها للخروج من أوهامها و تقبل موتها.

بعد شرح طويل فهم صاحب تلك الروح أخيرا أنه في عداد الموتى وقبل أن يغادر، قال للدكتور: لا بأس أن تستعملوا جسدي في تجاربكم طالما أن هناك من سيتفيد.

أرواح تائهة يجب فهمها
في الحقيقية يجب تفهم هؤلاء الاشخاص .. فمن الصعب أن يتقبل الإنسان بسهولة أن يرى أمام عينيه عملية تقطيع جسده الذي حافظ على سلامته و صحته بحرص كبير طيلة حياته.

وهنا تظهر أهمية طلب الإذن من صاحب الجسد قبل وفاته من أجل التشريح أو نقل الأعضاء، أو طريقة و مكان الدفن، فمثلا قد يكون حرق الجثة أو دفنها في غير بلدها دون رغبتها، له أثر سيء على مشاعر صاحب الروح.

للإشارة هناك من أوراح من يظل بجانب جثته و يشاهد تحللها وتعفنها و هي من أشد أنواع التعذيب لهذه الروح و يمكن تشبيهها بمشهد عذاب القبر.

الروح التالثة
سيواجه الدكتور عدة حالات أخرى مثل حالة جثة سيدة في سن الأربعين من شيكاغو
و بشكل غريب ابتعد عنها كل طلابه خوفا منها.

و بينما كان الدكتور وحيدا في المشرحة، سمع صوتا خافتا يقول : أرجوك سيدي لا تقتلني أرجوك ؟
اعتقد أنه مجرد صوت بعيد آت من الشارع، و بينما هو جالس على مكتبه، سمع صوت ورقة تسقط على الأرض، دون وجود أي نافذة قد يدخل منها الريح،تابع الدكتورعمله ولم يكترث لذلك

في مساء أحد الأيام الموالية بعد أن قام بتوديع أصدقائه الذين استضافهم في بيته، فإذا بزوجته تتغير ملامحها وتهم بضربه قائلة : ألم أقل لك لا تقتلني؟
الدكتور: من انتي ؟ 
أنا التي جرحتها بالسكين ،  تم تابعت بصوت يعلوه الضحك: لقد نجحت في  اخافة الجميع إلا أنت. 
إبتسم الدكتور قائلا : إذن أنت من قمتي باخافة طلابي، لذلك رفض الجميع الاقتراب من جسدك، و تابع قائلا: لا تقلقي سيدتي، أنت الأن تجولين بروحك دون قيود و وجود جسدك في المشرحة لن يلحقك بك أي أذى.

هذه المرة احتاج الدكتور لجلسة طويلة  لتقتنع في النهاية أنها في عداد الأموات و أخبرته أنها سيدة من وسط معروف تسمى Minnie Morgan ثم شكرته و رحلت.

الكثير من الناس يقعون في هذه المعظلة بعد وفاتهم،  وقد يظلون لسنوات ضائعين في عالم الأثير، و المعالج الروحاني عليه تفهم هذا الأمر و عدم الخلط بينهم و بين الكائنات الشيطانية، فهم فقط أناس كانوا بالأمس جيرانا لنا على الأرض، تم أصبحوا بعد وفاتهم أرواحا تائهة و يحتاجون لمن يرشدهم ويمد لهم يد  المساعدة.

مهمة مساعدة الأرواح
و أي شخص من الأحياء  يتطوع قاصدا مساعدة هذه الارواح على الخلاص بقلب صادق  تسارع إليه الملائكة المرشدون لمساعدته في إخراج هذه الأرواح من عالمها السفلي.

للأسف الرقاة في العالم العربي و حتى معالجون في ثقافات أخرى يسمون هذه الارواح خطأ بالجن و يشبهونهم بالشياطين و يتعاملون معها بقسوة وفضاضة غير لائقة، عوض أن يشرحوا بكلمات بسيطة أنهم فقط أرواح فقدت أجسادها و يفسحوا لهم المجال للالتحاق بالعالم الآخر

توضيح من الملائكة
و السؤال المهم الذي طرحه الدكتور على الملائكة : لماذا لا تقومون بهذه المهمة  مباشرة دون المرور عن طريق وسطاء و معالجين روحانيين؟ 

كانت إجابتهم أن هذه الأرواح الضائعة، لا ترى الملائكة أصلا لأن درجتها الروحانية لا زالت قريبة إلى المادة بحكم ضعف إيمانها  ، لذلك نحتاج تدخلكم و وساطتكم.

انتظرونا في فيديوهات قادمة سنحكي لكم عن الحوارات التي دارت بين الدكتور و أرواح أخرى متلبسة بأجساد احياء تسببت لهم في أمراض و اضطرابات نفسية.


0 commentaires

إرسال تعليق