07‏/02‏/2020

مريضة بالسرطان تحكي تجربة الاقتراب من الموت، رجعت من عالم الموت و تكلمت مع الملائكة و رأت جهنم

شهادة جديدة من شهادات الاقتراب من الموت، لسيدة اسمها juliet تحكي قصتها في رجوع من الموت بعد أن سافرت بروحها الى عوالم أخرى و شاهدت و تكلمت مع الملائكة ورأت أهل جهنم وعالم البرزخ وعادت للحياة بعد تم إعلان موتها رسميا و شفاؤها من مرض السرطان في مراحله الأخيرة 
رابط الفيديو https://youtu.be/Fxgxzmd01VY 



تحكي هذه السيدة  أنها كانت في المستشفى في حالة تعب شديد بعد أن تمكن السرطان من جسمها، و ضعف جسدها إلى حد أن العظام لم تعد تكسوها سوى طبقة رقيقة جدا من الجلد، و تصف أنها أصبحت في حالة من الإدراك العالية جدا رغم ضعف جسدها ، تقول: أصبحت أرى كل شيء مختلفا  فالمادة صارت أكثر شفافية و الألوان أكثر و ضوحا و أفكاري مجردة و كأنها تأتي من عالم آخر.

ضعف الجسد و الحواس بسبب المرض
تضيف juliet أن ضعف جسدها أذى إلى ضعف حواسها كذلك و فقدانها القدرة على الأبصار و تصف قائلة : أحسست أن روحي لم تعد مرتبطة بي، و صارت مترددة بين داخل وخارج جسدي و تميل إلى السفر إلى بعد ثاني.

تم قالت من الصدف أن  يتم إعلان وفاتي يوم عيد ميلادي بعد أن دخلت في غيبوبة لمدة أسبوع ،لكن ما لايعرفه أحد، أنه خلال تلك الفترة، عشت تجربة فريدة، و كنت مسافرة بروحي في عوالم أخرى.

لم تبدأ تجربتي في الاقتراب من الموت بشكل مفاجئ كما يحصل في السكتة القلبية أو الحوادث، كان دخولي للعالم الآخر يتم بشكل متدرج.

مقابلة الكائن النوراني
في أول الأمر اقترب مني كائن نوراني، وأحاطني بحب غامر، و كنت أجد برفقته المساعدة والإرشاد، وعلمت أنه كان يفعل نفس الشيء خلال حياتي لكن في الخفاء، و شعرت أنني لست وحيده فهو بجانبي طوال الوقت و لا وجود للخوف أو القلق نهائيا، و كانت هناك كائنات أخرى متواجدة تغمرني بالعطف و الاهتمام أيضا.

أول مرحلة في تجربة الاقتراب من الموت كانت الاطلاع على كتاب أعمالي ، كنت كأنني في صالة عرض كبيرة و بحضور العديد من تلك المخلوقات النورانية تم عرض فيلم يخص حياتي، يظهر جميع التفاصيل الدقيقة لقراراتي وكذا نتائجها، بما في ذلك المشاعر و مواقفي اتجه الآخرين. 

كانت مرحلة صعبة و مؤلمة اهتز لها كياني كثيرا، رغم أن الكائنات النورانية لم يصدر منها أي حكم او موقف تجاه أخطائي، بل ظلت محايدة و جد متفهمة و متعاطفة تماما كطفل صغير مذنب أمام والدين محبين.

و قالت فهمت اننا نحاسب انفسنا بأنفسنا و لم أجد شيئا يشبه ما يوجد في مخيلتي عن كائن مهيب و مقدس يجلس على كرسي و يلقي علينا أحكامه.

جاء في الحديث الشريف : كفى بنفسك اليوم عليك شهيدًا، و بالكرام الكاتبين شهودًا.

تم تضيف : كان لي جسم شفاف اتنقل به بكل سهولة، و لا وجود لشعور الجوع و العطش أو أي ألم آخر، كان كل شيء هادئا و مبهرا لأبعد الحدود دون ملل، و كنت ارى بشكل واضح رغم انني فقدت قدرتي على الإبصار خلال فترة مرضي.

رؤية جهنم
المرحلة الأكثر إيلاما، ستبدأ حين فتحت لي نافذة على مكان يمكن تسميته بجهنم،  رأيت فيه العديد من أشخاص بلون رمادي لا وجوه لهم، و أرواحهم منكسرة  وهم في حزن وآلام لا تحتمل ، و فهمت انهم هناك لانهم اقترفوا جرائم تجاه الأخرين و أخطاء لا تغتفر.

جاء في القرآن الكريم : يوم تبيض وجوه وتسود وجوه فأما الذين اسودت وجوههم أكفرتم بعد إيمانكم فذوقوا العذاب بما كنتم تكفرون ( أي يكفرون و يستخفون بفكرة وجود عقاب)

تم أضافت كنت متأسفة لحالهم و رغبت من كل قلبي مساعدتهم، لكن أحد الكائنات النورانية وضح لي أنها الطريقة الوحيدة لعلاجهم و شفاء أرواحهم من ثقل ذنوبهم  وقساوة قلوبهم ، و طمأنني أنهم هناك مؤقتا و سينتهي كل ذلك بعد أن تشفى أرواحهم، و سيخرجون جميعا من العذاب و يلتحقون بعالم النور.

تم تتابع جولييت وتقول : مشهد آخر سأرى خلاله مصير بعض أشخاص الذين أعرفهم لم تكن هناك حاجة لانتظار مرور الزمن لمعرفة الأحداث القادمة فالحاضر والمستقبل شيء واحد هناك.

مصير أشخاص تعرفهم
سأرى المعاناة الكبيرة التي سيعيشها هؤلاء الأشخاص بعد وفاتهم جراء ما تسببوا فيه من ظلم وألم لي ولأفراد عائلتي ، و برغم من كل ما فعلوه شعرت بالعطف عليهم ولم أحس بأي غضب او رغبة في الانتقام  ، و تمنيت أن تشفى أرواحهم و تزول قساوة قلوبهم  ليعرفوا معنى الحب و العطاء الذي حرموا من الشعور به خلال حياتهم، لكن فهمت أن ذلك قدرهم و أو ما يسمى الكارما الخاصة بهم وعليهم مواجهة ما فعلوه.

كان بامكاني السفر لأي مكان بمجرد الرغبة في ذلك، بكل حرية دون قيود أو حدود،  فزرت أعماق المحيطات والبحار دون أن أحس بحاجة للتنفس.، و سافرت كذلك خارج الأرض، وزرت الكواكب والمجرات البعيدة في أقصى الكون،  و قضيت هناك وقتا طويلا و ممتعا.

عقد اتفاق إلهي
ثم رجعت لأقابل الكائن النوراني، و مرشدي في هذه الحياة و هنا ستصبح الأمور أكثر جدية، حين سيتوجه بطلبه مني أن أساهم في أحداث مهمة على الأرض.

أحسست بثقل مسؤولية ما طلب مني و بالفخر كذلك بما سأقوم به و استغربت لذلك، فكيف لكيان صغير جدا مثلي أن يكون جزء من خطة إلهية عظيمة على الأرض.

غير انني كنت قلقة من أن لا أنجح في مهمتي على الأرض، غير انه طمأنني أن الأمور ستتم وفق الخطة التي سيتفقون عليها، وأنهم سيكونون إلى جانبها هي و جميع بني الإنسان، و فهمت أنه رغم أننا نحن البشر نخطئ في الكثير من الأحيان، لكن سنصل معا للهدف الذي اتفق عليه من قبل.

لم تشر خلال تجربتها عن مضمون هذه الاتفاق ، لكنها في الغالب خطة  لخلق مبادئ جديدة في إطار العدل والمحبة

تم أضافت كان كل ذلك التواصل يمر عبر قراءة الأفكار دون حاجة لصوت أو كلمات،  أو تصنع مشاعر أو الاختباء وراء قناع ، كنت حينها قد تخلصت من الأنا التي تميز شخصيتنا عن الآخرين، بحيث أصبحت جزءا واحدا من ذلك العالم.

توصية أخيرة من الملائكة
ثم جاءت اللحظة التي أخبرني فيها صديقي النوراني أنه حان الوقت للرجوع لأنجز مهمتي على الارض، و أكد لي أن كل ما شاهدته هنا حقيقي وقال لي : عليكي أن تحكي ما رأيت هنا، و أن تخبريهم أن الخوف من الموت ليس سوى وهم فقط، و أنه مجرد انتقال إلى عالم آخر.

و قال لي أيضا : عليكي أن تتذكري أن حياتك المادية على الأرض، ليست معيار لقيمتك، فهي مجرد تجربة عابرة، و لا يجب الارتباط بها أو اعتبارها جزء دائم منك

جاء في الحديث : كن في الدنيا كأنك غريب، أو عابر سبيل.

مغادرة عالم النور
شعرت بانكسار في قلبي و حزن عميق على مغادرة عالم النور، فالعالم الذي سأرجع عليه  أي كوكب أرض مظلم  وضيق جدا، و ليس العالم الذي أنتمي إليه حقا، فقط رغبتي في انجاز مهمتي التي كلفت بها جعلني أتحمل كل ذلك.

و طمأنني الكائن النوراني انني لن اكون وحيدة، و عزمت على الرجوع وأنا شاكرة لله على هذه الفرصة، للمساهمة في الخطة الإلهية على الأرض وأنا فخورة بذلك، و قد وعدتهم أن أعمل كل جهدي لإنجاز المهمة.

بسبب حالتي الصحية المزرية كان رجوعي إلى جسدي بشكل تدريجي، و فتحت عيني على الدنيا من جديد، مثل أي مولود يأتي الى هذه الحياة، كان كل شيء مختلفا،

بالألوان أقل وضوحا و و حواسي محدودة جدا  و جسدي ثقيل لا يحتمل ، لا شيء يغري حقيقية بالدخول مرة أخرى هذه الحياة.

ظللت لأيام أرى صديقي النوراني و أرواح أخرى، وكنت متحسرة لأن لا أحد غيري يراهم، و مع تعافي جسدي اختفى الكائن النوراني، لكن بقيت أحس بوجوده إلى جانبي.

تقول هذا السيدة :  وعيت الأن تماما بحقيقة وفلسفة وجودنا ، نحن هنا لبعض الوقت فقط، لانجاز مهمتنا وسنعود قريبا إلى الخالق و النور، و أرواحنا ستذهب وتعود مرة أخرى إلى هذه الحياة لتصحيح أخطائها إلى أن تتعلم وتفهم.


0 commentaires

إرسال تعليق