12‏/01‏/2020

تجارب الخروج من الجسد و الإقتراب من الموت ..رؤيا الجنة و النار

ماذا يرى الأشخاص الذين تعرضوا لتجربة الرجوع من الموت، و ما هو وجه الشبه بينها وبين تجربة الخروج   من الجسد ( خروج الروح أو الإسقاط النجمي ) و رؤية الملائكة و الأموات... تفاصيل من قصص و شهادات مترجمة من تجارب الرجوع من الموت ، و رؤية الجنة و النار و الملائكة و عالم البرزخ ولقاء أفراد من العائلة و الحساب .




من مختلف بقاع العالم تصلنا شهادات، عن تجربة مثيرة، يؤكد أصحابها، أنهم عاشوا تجربة الاقتراب من الموت.

والكثير منهم يحتفظون بهذه التجربة لأنفسهم، إما خوفا من أن يتهمهم الناس بالجنون أو نظرا لأنها تخالف تعاليم دينهم  - لأنه حسب المتقدات لا يمكن الرجوع للحياة بعد الموت 

غالبية الناس يعتبر ذلك مجرد حلم ليس أكثر، وعادة عندما نستيقظ من النوم ننسى الكثير من أحلامنا.


أصحاب تجربة الاقتراب من الموت،  يؤكدون أنها كانت تجربة غير عادية محفورة في  ذاكرتهم، ولا يمكنهم نسيانها ، و كان لها أثر كبير في تغيير أسلوب حياتهم بشكل إيجابي للأفضل، فالمتدينون بعد التجربة  أصبحوا أكثر تدينا ، و المتشككون صاروا يؤمنون بحقيقة وجود حساب وأن هناك جنة و نار.

و منهم من يقول، أنه عاد من تلك التجربة بمواهب  كالقدرة على العلاج بالطاقة  و قراءة الأفكار و توقع أحداث المستقبل و التواصل مع الأرواح.


قصص من بعد آخر

و قد ألف بعضهم كتبا يسردون فيها تجربتهم، و حققت مؤلفاتهم عددا كبير من المبيعات، وترجمت لعدة لغات نظرا لاقبال الناس على مطالعة هذا النوع من الحكايات الغامضة، التي  تتكلم عن خفايا عالم بعد الموت،  بعيدا عن كتب الخيال بل كشهادة واقعية،  و بتفاصيل و مفاهيم روحية عالية .


 حتى أن البعض الأدباء يتساءلون من أين لهؤلاء بكل ذلك الإبداع في التأليف و الخيال، رغم أن غالبيتهم  ، من ذوي الثقافة المتوسطة ، هل حلم بسيط وراء كل ذلك ؟

يمكنك إخبارنا في تعليقك إن كانت عندك رأي في الموضوع 


إليك الآن، الأنواع الثلاثة لتجارب الاقتراب من الموت 

النوع الأول : تجربة الخروج من الجسد 

خلال هذه التجربة، يحس الأنسان أنه خرج بروحه من جسده، و وراح يشاهد جسمه الممد على الفراش من فوق،  و قد تحصل هذه التجربة لبعض الناس،  فقط خلال النوم، و ربما  أثناء فقدان الوعي، بسبب حادث أو نزيف، أو توقف مؤقت للقلب خلال إجراء عملية جراحية.

في إحدى تلك التجارب، فوجئ الطبيب، حين أخبره مريضه أنه كان خارج جسده خلال توقف قلبه، و حكى له كل التفاصيل، و الحوار الذي جرى في غرفة العمليات، أثناء محاولاتهم إنقاذ حياته  و إعادة قلبه للعمل.

و مريض آخر،  لما أفاق من غيبوبته أخبرهم أنه صعد بروحه فوق المستشفى، وشاهد هناك حذاء،  و وصف شكله بالتفصيل، فلما صعدوا للسطح، وجدوا هناك حذاء تماما بنفس الوصف ، فكيف لمريض عاجز في غرفة الإنعاش، أن يصعد عدة طوابق،  ليرى السطح؟


أما آخر فكان يبتسم، حين كان يدعي بعض أصدقائه، أنهم زاروه في المستشفى ، خلال فترة غيبوبته - فهو في الحقيقة،  كان يتجول بروحه في مرافق المستشفى،  و يعلم جيدا أنهم لم يكونوا بين الزائرين - بل إنه حفظ أسماء الممرضين والأطباء، و صار يناديهم بأسمائهم،  وسط دهشتهم.



النوع الثاني وهي تجربة الرجوع من الموت الإيجابية 

زيادة على الخروج من الجسد، فإن الشخص في هذه التجربة، يشاهد نفقا به نور ويرى من خلاله أشباحا كأنه يعرفهم، وينجذب بقوة لهذا النفق، ليجد في آخره أفراد من عائلته المتوفين وهم في عمر الشباب .

و يلتقي كذلك بمخلوقات أخرى ملائكية، لا جنس لها يكتشف أنهم يعرفونه جيدا و يهتمون لأمره و يحيطونه بحب غامر يفوق أي حب تلقاه من قبل، فتتولد لديه رغبة بالبقاء هناك، لكنهم يخبرونه بضرورة العودة للأرض، لأن مهمته لم تنتهي بعد و أن عائلته و أبناؤه يحتاجون لوجوده إلى جانبهم، 

البعض يصف أيضا، أنه عرض عليه شريط حياته بالتفصيل، وعرف الوقع الحقيقي لتصرفاته على الآخرين، وفهم الأشياء التي أخطأ فيها، وأشياء أخرى التي أحسن فيها التصرف

 و يحس كذلك بالألم و الفرحة، كما أحس بها الآخرون تماما.

فمثلا أحدهم، يحكي أنه شعر بجوع الفراخ الصغيرة، حتى موتها لحظة بلحظة لأنه تعمد قتل أمهم، التي كانت تطعمهم وترعاهم

وأيضا سيدة تحكي أنها في إحدى المرات، زارت جارتها المريضة، قبل وفاتها و نظفت بيتها، وكان لذلك أثرا طيبا جدا، أحسته خلال تجربة الاقتراب من الموت و تمنت،  لو بقيت جارتها على قيد الحياة، لتزورها أكثر من مرة 


الكثير ممن مرو بهذه التجربة، لم يعودوا يهابون الموت، و فهموا أن هناك عائلة رائعة تحبهم في السماء، تشاهدهم وتتبع مسارهم، و تفتخر بإنجازاتهم في هذه الحياة، و أصبحوا يعتبرون لحظة الموت، مجرد مرحلة انتقالية لحياة أخرى، و أن هناك أهمية بالغة، للسعي للخير والتسامح بين الناس، و أن تلك الأعمال هي التي ستحدد مكانتنا في العالم آخر، و أن أي شر أو خير تزرعه الآن، ستحصده غدا .

النوع الثالث وهي تجربة الاقتراب من الموت السلبية


في هذه التجربة الرهيبة، يظهر للشخص نفق مظلم في الأسفل، يرى من خلاله أشخاص يتعذبون بأساليب الخوف، و أصوت مرعبة تصيح من الآلام التي لا تطاق ،  ليفهم أنه في جهنم التي طالما سمع عنها .

هناك من يستيقظ مفزوعا من غيبوبته، على هذا المشهد المرعب - و البعض الأخر، يطول به المقام في ذلك المكان المخيف، وفي لحظة ما، و شيئا فشيئا ،يبدأ في الابتعاد عن أجواء الخوف و الألم،  بمجرد أن يستحضر الخالق تعالى و يطلب العفو عن أخطائه ، إنه نوع من التحذير من أن ما كان يفعله على الأرض ليس جيدا.

العديد من أصحاب هذه التجربة المخيفة، هم من أصحاب الأفكار الإجرامية و من المدمنين و من المجندين السابقين في الحروب، و ممن يسعون لتهديم العقائد و المبادئ الإنسانية، و يستخفون بفكرة وجود عقاب، و يصرون على إيذاء الآخرين،  و بعد المرور بالتجربة الاقتراب من الموت الكثير منهم غير مسار حياته وبدأ يحاول التكفير عن أخطائه، و قد عبر أحدهم بقوله إن جهنم مكان مرعب لا تتمناه حتى لألذ أعدائك.

يقول أحد رجال الدين: لقد رأوا فعلا العالم الذي يريدونه، أو يعتقدون بوجوده، أي عالما أسودا، وقاسي لا وجود فيه للرحمة الإلهية

سواء كانت هاته التجارب إيجابية أو سلبية، فهي تشكل رسالة لجميع البشر - فالأشخاص الذين تعرضوا لتجربة الاقتراب من الموت - فهم عن طريق شهاداتهم يشبهون الانبياء في الزمن القديم، لإيصال رسالة مفادها، أن هناك حساب و خالقا و حياة ثانية بعد الموت، علينا الاستعداد لها.

أخبرنا في التعليقات إن كنت تؤمن بهذه التجربة… وهل لديك تفسير لها؟

في فيديوهات قادمة سنتكلم عن هذا الموضع بإسهاب أكثر ونحكي لكم عن شهادات حقيقية، وكيف أن البعض منهم من سأل الملائكة أسئلة عن المستقبل وحقيقة الوجود، و حصل على أجوبة غير متوقعة.







0 commentaires

إرسال تعليق