13‏/01‏/2020

عاد من الموت و اطلع على كتاب أعماله اثناء توقف قلبه .. تجربة الرجوع من الموت

نقدم لكم في هذه المقالة تجربة فريدة لرجل من فرنسا يدعى Frediric Médina تعرض لتجربة الاقتراب  من الموت NDE ... خرج بروحه من الجسد و مر عبر عالم البرزخ ، ليلتقي بأفراد من عائلته و الملائكة و تواصل معهم عن طريق قراءة الأفكار ، و اطلع على كتاب أعماله وعرف أخطائه .. ثم قرر العودة إلى الحياة من العالم  الموت من أجل أبنائه


NDE frediric médina

نقدم لكم في هذه المقالة تجربة فريدة لرجل من فرنسا يدعى Frediric Médina تعرض لتجربة الاقتراب من الموت والتقى بأفراد من عائلته هناك



أحس فريديريك بوعكة بسيطة، شخصت في البداية ، على أنها حالة عادية،  لا تستدعي الخوف، لكن تزايدت آلامه مع مرور الأيام،  و أحس بهبوط حاد في قواه ،مما اضطره لرؤية طبيب آخر،  ليكتشف أن عنده انتفاخا في القلب، و عليه إجراء عملية جراحية عاجلة.

عملية جراحية على القلب
أدخل فريديريك لغرفة العمليات،  و هو منهار القوى، و أحس أنه ربما يكون في لحظاته الأخيرة، و ما أن وضع رأسه على طاولة العمليات، حتى انطلق بروحه خارج جسده،  و أحس فجأة أنه تخلص من جميع آلام جسمه و همومه،  و اقتنع حينها أنه قد مات فعلا،  ولاحظ أنه كان بإمكانه أن يخترق الجدار، ليدخل الغرفة المجاورة

أحس كذلك أن عقله كان في حالة عالية من الإدراك و الوعي، تسمح له أن يحصل على جواب ،عن أي سؤال يطرحه دون عناء البحث والتفكير

كما كان بإمكانه، أن ينتقل بسرعة الضوء لأي مكان، بمجرد التفكير فيه، حيث أنه في لحظة سريعة، تمكن من أن يزور بيته في الريف.

التجول في الحديقة

و يتجول خلال حديقة بيته، و كان بإمكانه تحليل خلايا كل نبتة على حدة  و الإطلاع مسبقا إن كانت ستعطي محصولا جيدا أم ، بل كان باستطاعته إن أراد ذلك ، إضافة تعديلات إلى خلايا النبات و جزيئاتها لإصلاح أي خلل فيها.

بعدها دخل فريديريك المنزل ليرى زوجته و أبنائه، و عرف من خلال قراءة أفكار زوجته، أنها فقدت الأمل في أن يبقى زوجها على قيد الحياة، وبينما هو كذلك، 
 انقطع التيار الكهربائي بسبب عاصفة مفاجئة،  مما جعل أطفاله يصابون بالخوف ، فحاول أن يطمئنهم،  لكن لم يسمعوه أ ويحسوا بوجوده ( و هنا نشير إلى أن كثير من الناس يعتقدون أن كل الأطفال في بداية حياتهم يمكنهم رؤية الأرواح ،  وهذه القصة تؤكد أنه ليس جميع الأطفال يمكنهم ذلك )

المرور بالنفق

بعدما لم ينجح في التواصل مع زوجته وأطفاله، عاد إلى المستشفى، ليقف خلف أمه دون أن تشعر به، وكانت ترفع صوتها غاضبة من الأطباء، تلومهم على التأخر في تشخيص حالة ابنها

ثم مر فريدريك عبر نفق مضيء جدا، وجد في آخره أباه المتوفى وهو في الثلاثين من عمره،  وكان التواصل بينهما دون كلمات،  فقط بالأفكار، و سعد كثيرا برؤيته ،  كما قابل الكثير من أفراد العائلة و الأجداد المتوفين 

كتاب الأعمال

ثم يقول : أنه عرض عليه كتاب ،   يصف بالتدقيق ،   كل قراراته التي اتخذها منذ بداية حياته ، وقال أنه لو عرض سطر واحد من ذلك الكتاب،   يستحيل على أي شخص في الأرض ،   استيعاب كمية وعمق ما هو مدون به.

علم من خلال الكتاب كيف أنه في بداية حياته تسبب دون يدري في معاناة فتاة تسكن بمدينته  ،  حين قام خفية ،   بسرقة دراجتها المفضلة تم رماها بعيدا،   و فهم كيف كان لذلك وقع سيء امتد أثره لبقية حياة تلك الفتاة، و أحس بألمها وندم كثيرا على فعلته.

و قال أنه رغم أخطائه الفادحة، كان الملائكة يحطونه بعطف و تفهم كبير لقراراته ،   و لم يتلقى أي لوم منهم ، وأن المحاسبة الشديدة كانت من ضميره وبإحساس عميق ومضاعف بالألم الذي تسبب فيه للآخرين، عن طريق أفعال كان يعتقد أنها أخطاء بسيطة لا أهمية لها، جاء في الآية الكريمة : " اقرأ كتابك كفى بنفسك اليوم عليك حسيبا "


ثم تابع تصفح كتابه، ليدرك أن انشغاله الدائم بالعمل و كسب المال ، كان له أثر سلبي على أطفاله وعائلته  ، وفهم أنه كان مخطئا تماما ،   و أن هذا ليس هو الهدف من الحياة.

واطلع كذلك على  ما سيحدث في المستقبل إن قرر عدم العودة للحياة، وأدرك الألم و الحرمان الذي سيعيش فيه أبناؤه، بسبب عدم وجوده إلى جانبهم.

مما ولد لديه رغبة في التمسك بالحياة، والرجوع للأرض، وأخبر والده بقراره العودة ليغير مسار حياته، و يتدارك ما أمكن من أخطائه

وفي وقت وجيز، وجد نفسه داخل جسده من جديد، و اختفى كل ذلك الهدوء و الشعور بالراحة، ليحل محله آلام الشديدة، و الإحساس بالضعف المتواصل، يقول فريديريك كأنني عدت بجزء بسيط و صغير من عقلي و أنا أدرك الآن أنه أكبر من ذلك.

في تلك اللحظة تفهم صدمة المواليد الجدد و بكائهم الشديد عند أول لحظة خروج لهم من رحم أمهاتهم إلى هذه الحياة

ما بعد التجربة

خلال الأيام التالية،  حاول فريدريك جاهدا إخبار الناس بما شاهد، لكنه قوبل بعدم الإهتمام و ثم اعتبار ذلك مجرد هلوسات جراء المرض، 
 وكانوا يجيبونه مستهزئين إن كان العالم الآخر رائعا كما تزعم، فلماذا عدت إلى جسدك المريض إذن ؟

من بين كل الناس الوحيدة التي صدقته ، هي زوجته، خصوصا حينما وصف لها كيف أنه زار البيت خلال غيبوبته،  و أنه شهد عن قرب خوفها هي وأطفالها خلال فترة انقطاع الكهرباء ، كما أخبر أمه أن سمع الحوار الذي جرى بينها وبين الطبيب،  خارج غرفة العمليات،  و اكدت له مستغربة أن ذلك ما وقع بالضبط

قرر فريدريك التوقف مؤقتا،  عن حكي تجربته للناس، تجنبا لأن يعتقد الآخرون أنه أصبح شخصا مجنونا، و كان متخوفا كثيرا من أن يتم أخد أطفاله من طرف المؤسسات الاجتماعية لحماية الأطفال،  بحجة أن مصاب باضطراب عقلي.

ظل يعاني في صمت في بسبب هذه التجربة،  فنصحته زوجته بمقابلة معالجة روحانية في البلدة القريبة،  التي بفضل مساعدتها،  استطاع أخيرا الخروج من أزمته النفسية،  و أخبرته أنها أحست منذ اليوم الأول،  أنه يملك الطاقة لمعالجة الناس.

لم يكن فريدريك يؤمن بوجود هذه القدرة في البادية، لكن بتشجيع من محيطه ، استطاع علاج وتخفيف آلام كثير من الناس، ومن ثم قرر فتح عيادة للعلاج بالطاقة، وقال أنها أفضل هدية عاد بها من العالم الآخر.

قام فريدريك بتأليف كتاب يحكي تجربته بالتفصيل، بالإضافة إلى مساهمته في عدة محاضرات، لمشاركة الناس تجربته ،  و للتأكيد على وجود حياة ثانية ،  و أنه لا داعي للخوف من مرحلة الموت ،  بل الخوف من تبعات قراراتنا السلبية و اللا إنسانية في هذه الحياة.


عزيزي القارئ شارك معنا رأيك في الموضوع من خلال التعليقات


تابعونا، وسنقدم لكم المزيد من المقالات في هذا الموضوع
في انتظار ذلك، لا تنسى الاشتراك في القناة، و من المهم أن تضغط على الجرس، لكي لا يفوتك أي جديد على القناة 

يمكنك مشاهدة الحلقات القديمة لتستفيد أكثر

إلى اللقاء








0 commentaires

إرسال تعليق