22‏/01‏/2020

تجارب الاقتراب من الموت، طفل يحكي عن عودته من مرحلة الموت و تواصله مع الملائكة

قصة جديدة  لتجربة الاقتراب من الموت لطفل يدعى Carl ،  يصف فيها كيف عاملته الملائكة بعطف أبوي لا مثيل له، ، تجربة الرجوع من الموت بالنسبة لهذا الطفل كانت تجربة رائعة  ولقاء مع الملائكة و  تعلم من خلالها مفاهيم و أشياء أثرت في مسار حياته وعقيدته المسيحية و توجهه إلى لا دين  عوض الإلحاد، ترقبوا شهادات مثيرة في موضوع عودة الأطفال من الموت ورؤيتهم لعالم البرزخ في حلقات قادمة ..


عاش هذا الطفل في وسط يسوده العنف، و لم يكن يجد العطف الكافي و الحماية من أذى الآخرين، تعرض ذات يوم لاعتداء جعله ينقل الى المستشفى ، يقول : أنا لا أذكر من ذهب بي إلى المستشفى، لكن ما أذكره أنني كنت في غرفة العمليات و توقف قلبي و بدأت ابتعد شيئا فشيئا إلى أن وجدت نفسي في الأعلى و بدأت أشاهد الأطباء منهمكين في إجراء عملية جراحية لجسدي الصغير.


رؤية الملائكة
 اندهشت حين اكتشفت أن هناك أشخاصا آخرين أكبر حجما، يصدر منهم نور مشع و ملامحكم تعطي انطباعا بالطيبة و اللطف، و جمالهم يفوق اي جمال رأيته في حياتي، و اعتقد الآن أنهم تصوروا لي بتلك الصورة لأنني كنت طفلا، و لو قدر لي أن أعيد التجربة سأراهم بشكل آخر.

ثم أضاف: فهمت أنهم ليسوا من هذا العالم، وهم هنا لأنه يهتمون لأمري وهم عائلتي الحقيقية، و يعرفونني جيدا لكنهم جاءوا من مكان بعيد.

اقترب مني أحدهم، و قال لي: أنت لا تحتاج لغة لتكلمنا، ،  و أنت الآن تفهنا دون كلمات، و قال من الصعب أن أشرح لكم كيف كان عقلي يستوعب كل ما يقولون .


التواصل عن طريق الأفكار
كان يقرأ جميع تساؤلاتي ويجيبني قائلا : أنت في عالم مادي كباقي الكائنات و يطبق عليك قوانين المادة و الطبيعة على  الأرض ، أما نحن ففي عالم الأثير نحس بك ونتألم لمعاناتك، لكن لا نستطيع أن نحميك من اعتداء الآخرين، و نحن معك دائما و نساندك نفسيا في تجاوز كل ذلك، غير أنه بوسعنا تغيير الأفكار وإقناع الآخرين بعمل الخير.


يقول Carl أجمل جزء في هذه التجربة هو أن أكتشف أنني لست وحدي و أنا الذي ِعشت مدة اعتقد انا لا احد يهتم بي، حيث كنت في أمس الحاجة لهذا الشعور و انا طفل ضعيف يعيش في وسط عنيف و سيء.

تابع الملاك كلامه بقوله :  أنهم لا يستطيعون التأثير في المادة، لكن بامكانهم إلهام عقول البشر و باقي الكائنات و خلق أفكار ايجابية يمكنها تغيير واقعنا و التأثير في بيئتنا، و صنع أشياء جديدة، وفهمت أن الكثير من مكونات حضارتنا ووعينا هي إلهام منهم لنا منذ وجود الحياة على الأرض ، و أنهم على استعداد لتقديم المساعدة لنا بحب كامل وغير مشروط ، انتهى كلام الملاك.


يقول  Carl : كان كل ذلك حلما رائعا ، لكن بالنسبة لي لم يكن حلما بل شيئا عشته بكامل وعيي.

العودة للجسد
عرفت أنني عدت لجسدي، بمجرد أن بدأت في سماع الضجيج حولي، لأنني خلال تجربتي في الإقتراب من الموت كنت أعيشها في صمت كامل، و لم تدم سوى بضع دقائق، غير أني أحسست أن الزمن في العالم الآخر كان متباطئا وقد قضيت هناك وقتا أطول.

ثم يضيف: تخليت عن مسيحيتي منذ  كنت في 17 من عمري، أعتبر نفسي الآن شخصا لا دينيا ، لكنني لم أتخلى على اهتماماتي الروحانية، فالتجربة علمتني أشياء لا يمكن شرحها بالكلمات، الحب ،الامانة و الاهتمام  وعدم إيذاء الآخرين هي الأهم قبل أي تعاليم أخرى.


مفاهيم جديدة
وفهمت أننا لم نولد لكي نموت، و ينتهي كل  شيء على الأرض، وهي  ليست المكان الوحيد الذي سنعيش فيه.

الملائكة لا يمكنهم رغم حبهم الكبير، منع الأقدار عنا ، نحن المتحكمون في مصيرنا و صلة الوصل بين العالم الروحي و العالم المادي، و تواصلنا وارتباطنا مع عالم الروحي، يجعلنا نكبر ونتعلم، وستتعاقب الأجيال في المستقبل لتغيير العالم، ونحن لسنا وحدنا بل مساندين دائما.

تم يضيف التجربة جعلتني أكثر قدرة على قراءة طبيعة الناس، ونواياهم فقط من خلال ملامحهم.

يقول لا زلت لم أحكي هذه القصة الا للقليل من الناس، فأنا لا يمكنني أن أحكي ذلك لأناس ماديين لا يؤمنون سوى بحواسهم الخمس فقط.



0 commentaires

إرسال تعليق