13‏/01‏/2020

إلتقت بأمها المتوفية و سافرت بروحها .. تجربة الإقتراب من الموت بسبب الإنتحار

بسبب محاولة انتحار شابة من فرنسا تحكي شهادتها عن تجربة الاقتراب و الرجوع من الموت NDE .. شاهدت عملية انقاذ و اسعاف جسدها والتقت أمها المتوفية و تكلمت مع الملائكة عن طرق قراءة الأفكار، و مرت عبر جهنم ورأت المستقبل في الأرض وسافرت عبر الكون و المجرات والثقوب السوداء .. وبعد أن إعتقدت أنها ماتت استفاقت من الغيبوبة الدماغية ورجعت بروحها إلى جسدها من جديد ، لتحكي لنا عن تجربتها في الاقتراب من الموت

L'expérience de mort imminente de Christine Clémino-Naéglé

مرحبا بكم على قناة المعرفة

سنعرض لكم في هذا الفيديو تجربة الاقتراب من الموت لشابة من فرنسا تدعى Christine Clémino-Naéglé

عانت كريستين منذ طفولتها من عدم تفهم محيطها و من الخلاف الدائم بين أمها و ولدها، الذي قرر  مغادرة البيت و فراق والدتها التي توفت بفترة وجيزة بعد ذلك جراء المرض

قرار الانتحار
كانت كريستين تطرح طوال الوقت أسئلة عن ماهية الحياة و لماذا عليها مواجهة كل هذه المعاناة و الكراهية والصراعات بين الناس … و في لحظة شعرت فيها بالوحدة و الاكتئاب الحاد قررت أن تضع حد لحياتها

وضعت محفظتها جانبا و صعدت أعلى بناية المدرسة ثم رمت بنفسها، تقول أنها أحست أنه لم يكن سقوطا بل صعودا إلى الأعلى

بعد لحظات من الصمت راحت تنظر من فوق إلى  جسدها ممدا على الارض و الناس مجتمعون حولها، و آخرون يهرولون فزعين و كان والدها حاضرا كذلك

تبعت سيارة الاسعاف التي حملتها الى المستشفى و هي تطير بروحها من فوق و لاحظت أنها حين دخلت المستشفى لم تكن في حاجة إلى فتح الأبواب أوأن يفسح لها المجال فهي تخترق الجدران و الأبواب بكل سهولة

كانت حينها تنظر إلى الفريق الطبي الذي يحاول اسعاف جسدها فإذا بنفق مضيئ جدا ينبثق في الأفق وصفته انه مثل الشمس لكن بشعاع دافئ لا يؤذي العينين

السفر عبر النفق
ثم انجذبت بقوة رغما عنها داخل هذا نفق وسافرت عبره بسرعة فائقة، وفجأة توقف كل شي ودخلت في عالم مظلم من الصمت المطبق بحيث لا ترى و لا تسمعا شيئا كأنها في العدم.. ،و بالرغم أن ذلك لم يدم طويلا لكنها أصيبت بالفزع من أن يظل هذا الوضع للأبد 


ثم استرجعت أنفاسها حينما ظهرت أخيرا بقعة من النور.. من خلاله أحست بالحب و الاهتمام، ثم توسعت بؤرة النور لترى من خلالها كائنا ملائكيا مشعا بمشاعر العطف والحب كأنها تعرفه من قبل 
تواصل معه عبر تبادل الأفكار فقط Télépathie دون حاجة للكلمات

لمادا أنت هنا؟ :
أجابت: لأنني لم أكن سعيدة
فقال لها : و ما الذي يمنعك ؟
أجابت : بسبب الأخرين و مشاكلهم ، ولا أحد يريد أن يتركني في سلام .

في تلك لحظة رأت شريط حياة والديها منذ لقائهما الأول،    و شهدت لحظة بلحظة  تكون الخلية في بطن أمها إلى أن خرجت رضيعا .. وأحست فرحة وسعادة والديها بها والحب الغامر الذي أحيطت به في سنواتها الأولى

وعرفت أنها كانت محبوبة و مرغوبة من قبل عائلتها
و فهمت القيمة العالية للحياة التي أرادت التخلص منها، وأحسست بالندم الشديد على قرارها الخاطئ


هل تريدين ان تعلمين المزيد؟
فوجدت نفسها مدفوعة إلى أعماق الكون وقالت إنها مرت عبر المجرات و من خلال الثقوب السوداء و فهمت أن هناك عوالم أخرى وأن الكون مليئ بأشكال الحياة المختلفة عن الانسان و ليس فارغا كما كانت تعتقد


وكان هناك عدد من الملائكة ينظرون إليها باستغراب و يتساءلون بينهم، ما الذي جاء بهذه الروح إلى هذا المكان، فلا زال لم يحن وقت رجوعها من الأرض

ثم عادت لتقابل الملك الذي سألها مرة أخرى هل تريدين أن تتعلمين أشياء أخرى؟
هذه المرة فتحت لها نافذة على المستقبل.. ورأت معاناة الناس والأطفال بسبب الكوارث والحروب.. فطلبت أن تتوقف هذه المشاهد مؤلمة على الفور.. وقالت له أنها لم تعد تحتمل رؤية المزيد
فأجابها : يمكنك مساعدة هؤلاء و شرح لها أن مبادرة بسيطة لها أهميتها.

اللقاء بالأم
طلبت كريستين بإلحاح لقاء أمها المتوفية، فرأتها وهي بكامل صحتها والنور الساطع يشع من جسمها النوراني
خاطبتها قائلة اقتربي مني أمي كي نصنع تجربة أخرى  لكنها أشارت إليها بيدها أن تتوقف و منعتها من الاقتراب أكثر.
أحست كريستين بغضب شديد و حقد على القدر الذي منعها من القاء بأمها، و بسبب هذه المشاعر السلبية وجدت نفسها تهوي بسرعة داخل حفرة عميقة ، يوجد بها مخلوقات شريرة تريد الانقضاض عليها، فقاومت بكل شدتها، و نجحت في الخروج من ذلك العالم المظلم

شاهدت كذلك شريط حياة خالتها و الألم الذي تعاني منه لأنها فقدت عدة أطفال أثناء الحمل ..
و عرفت أنها تنظر إليها كشخص غير مهتم و اناني ، فتذكرت كريستين أنها فعلا لم تفكر أبدا أن تعبر لها يوما عن حبها أو مواساة على فقدانها لأطفالها

العودة إلى المستشفى
عادت كريستين بروحها إلى المستشفى وراحت تجول عبر مرافقها مخترقة الجدران إلى أن وجدت غرفة فيها شابة راقدة على السرير و إلى جانبها رجل يمسك بيدها، فعرفت أن الجسد جسدها وأن الرجل هو والدها، حولت أن تتواصل معه لكن لم تنجح ، فدفعت بروحها إلى داخل جسده، واستطاعت أن تطلعت على الكثير من تفاصيل حياته  وكفاحه ومعاناته، واكتشفت أنه أب حنون و يهتم جدا بها ، بخلاف ما كانت تعتقد

وهنا قررت الاندماج بجسدها المصاب، فبدأت تحس بثقل و ألم جسمها و الأصوات المنبعثة من الآلات الطبية

رغم آلامها دفعها حماسها لمحاولة إخبار والدها عما  شاهدته دون أن تتوقف عن الكلام، فحاول والدها تهدئتها و خاطبها بنبرة غاضبة، عليك التوقف أنتي مصابة إن الوقت غير مناسب لهذا الهراء



الكفاح من أجل استرجاع صحتها
علمت فيما بعد أنها ستعاني من الشلل لأن عمودها الفقري تكسر وأن هناك إصابة بالغة في المخ ستمنعها من الاحساس وتحريك أعضائها السفلية


زراها بعد ذلك أصدقاؤها وأساتذتها في المدرسة وأصرت على أن تتابع دروسها على فراش مرضها

بدأت كريستين حياتها من جديد وهي على كرسي متحرك، وقالت إنه رغم إعاقتها عادت من التجربة بإصرار وإقبال على الحياة بشجاعة، وبفضل عزيمتها استطاعت أن تتعافى وتقف من جديد على رجليها بعد عدة سنين من الكفاح و العلاج و الترويض الطبي


الآن كريستين مختصة في العلاج بالطاقة أو ما يسمى في بالريكي، و هي عضو نشيطة في عدة جمعيات بفرنسا لدعم النفسي للأطفال و الشباب




0 commentaires

إرسال تعليق