19‏/01‏/2020

تجربة الاقتراب من الموت أثناء الولادة رجعت من الموت بعد أن شاهدت المستقبل

كانت هذه الام على وشك أن تقرر الذهاب نهائيا إلى العالم الآخر وتترك ابنتها الرضيعة أثناء عملية الولادة الطبيعة ، ولما فتح لها باب لتلقي نظرة على المستقبل، عرفت أن ابنتها ستعيش مأساة بسبب غيابها عنها، وعادت من الموت بمساعدة الملائكة و للمرة ثانية أثناء الولادة القيصرية ستتشبث بالحياة لتحكي لنا قصة فريدة من سلسلة قصص تجارب الاقتراب من الموت .


كانت هذه الام على وشك أن تقرر الذهاب نهائيا إلى العالم الآخر وتترك ابنتها الرضيعة ، ولما فتح لها باب لتلقي نظرة على المستقبل، عرفت أن ابنتها ستعيش مأساة بسبب غيابها عنها، فتشبثت بالحياة لتحكي لنا قصتها .
  
تقول هذه السيدة واسمها Catherine أنها دخلت المستشفى بعد أن أحست بوجع الولادة، حيث ثم اعطاؤها مهدئا في البداية، ثم حقنت بمادة محفزة لتبدأ مرحلة المخاض، لكن لم تمر الأمور كما ينبغي ، فقد زادت آلامها رغم الجرعة المهدئة، و في لحظة ما، أحست بالانهيار، فامسكت بيد أحد الممرضات وضغطت عليها بشدة، و خاطبتها بصوت مرهق: أشعر أنني لست على ما يرام، ثم أخذت نفسا عميقا واستسلمت .

 الخروج من الجسد أثناء الولادة الطبيعية


فجأة بدأت ترى نفسها في أعلى الغرفة، بينما تنظر إلى الطبيب و الممرضات في حالة ذعر يحاولون إنقاذ حياتها، تقول أنها لم تعد تشعر بأي ألم و أنها كانت في حالة من الارتياح والطمأنينة و أحست بالحب  تجاه جميع المتواجدين بالغرفة، و حاولت مخاطبتهم قائلة : أنا بخير لما كل هذا القلق، أنظروا أنا بخير ،لكن لم يسمعها أو ينتبه إليها أي أحد .
شعرت بالضيق والغضب والإحباط لأن لا أحد أحس بتواجدها، رغم جهودها للتواصل معهم. 
و بينما هي كذلك، سمعت صوتا يقول لها : "ابنتك تحتاج اليك" وكررها بإلحاح عدة مرات 
بدأت تبحث حولها، عن مصدر هذا الصوت، و شاهدت غمامة بيضاء تقترب منها ، ولما أحاطت بها شعرت من خلالها حبا وعطفا كبيرا ، و لم تكن تعتقد بوجود حب مطلق بهذه الدرجة.

رؤيا المستقبل


في هذه الأثناء فتحت لها نافذة على المستقبل : رأت من خلاله زوجها في حالة حزن و حيرة بعد وفاتها، و هو يمسك ابنتها الرضيعة و كانت في أمس الحاجة لرعاية أمها، وإلى جانب زوجها سيدة من عائلته، تعرفها جيدا، بطبعا القاسي وميلها لفرض سلطتها، و كانت هناك أيضا عدة نسوة أخريات، يحاولون مواساة زوجها، و سيتزوج إحداهن ولها أطفال ، رأت مشهد ابنتها تمد ذراعيها للتقرب من أبيها، لكنه بسبب تأثير زوجته، كان يختلق كل الأعذار لإبعادها عنه ، وشاهدت حزن ومرض طفلتها ، وكيف أن كل افراد العائلة ، بما فيهم حماتها لم يهتموا لأمر طفلتها، وستعيش طفولتها مبعدة وحيدة.

قالت Catherine لقد تحررت من جسدي، و لم أكن مستعدة للعودة للألم و المعاناة من جديد، و لكنها لم تتحمل رؤية مشهد الإهمال و المعاناة التي ستتعرض لها ابنتها،  مما جعلها تصيح غاضبة : لا ابدا لن أسمح لكم أن تؤذوا ابنتي، و سأكون أنا حظنا لها.

العودة للجسد


مباشرة بعد ذلك ابتعدت عنها تلك الغمامة البيضاء، وعادت روحها الى جسدها الذي كان مخدرا بالكامل، وقالت لقد كانت فترة عصيبة مر بها الفريق الطبي لإنعاش جسدي، و تصف أنها تخلصت من عقدة الخوف من الموت ، و أن قرار العودة كان بسبب ابنتها فقط. 

 بعد مرور مدة على هذه التجربة، ستدخل قاعة الولادة مرة أخرى من أجل ابنتها الثانية، وهذه المرة ستختار الولادة القيصرية لتفادي الألم في التجربة السابقة، فتم حقنها كالعادة بمادة مهدئة،  ومرة أخرة تنقطع أنفاسها،  و انتفضت الممرضات و الطبيب لمساعدتها،  بعد أن انتبهوا أنها بدأت تختنق و تغيب عن وعيها.

تقول هذه السيدة : أنني شعرت برعشة شملت جميع جسدي، وكنت اشاهد المشهد حولي، واسمع الأصوات لكن لا أستطيع أي ردة فعل ، و قالت: خطر في بالي في تلك اللحظة، معلومة سبق أن قرأت عنها، وهي أن آخر شيء يظل يقظا بعد الموت هو العقل.
  

التجربة الثانية أثناء الولادة القيصرية


بعد ذلك بدأت في رؤية عدة نقاط ضوء زرقاء، ثم سمعت صوتا محبا و هادئا من عالم آخر يقول لها: "سأساعدك على التنفس"، و قالت انها بدأت تتبع تعليماته إلى أن استرجعت تنفسها من جديد،  وبعد لحظات رجعت إلى وعيها ، لترى لحظة اخراج ابنها من بطنها.

عرفت فيما بعد أن المهدئ و اسمه : Demerol  و أيضا Scopolamine هو سبب شلل تنفسها.

كانت شاكرة للفريق الطبي، و أحست بالامتنان للملائكة التي ساعدتها على البقاء على قيد الحياة، بعد كانت على مشارف الموت للمرة الثانية وهي تعلم الآن أنها ليست وحدها.

قالت: أنا لم أحكي تجربتي في الاقتراب من الموت ، كي أتجنب انتقادات وتهكم الناس ، و كي اتفادى المشاكل الشخصية لأنني اطلعت على الكثير عن حقيقة بعض الأشخاص مقربين مني ، ونواياهم ولا اريد خسارتهم.

موهبة استثنائية


و قالت أيضا: قبل أن أمر بالتجربة كانت لدي قدرات على قراءة المستقبل و بعد التجربة تضاعفت هذه القدرة كثيرا، إضافة إلى إرتباطي بـديانتي المسيحية، فالحب الذي تلقيته خلال تجربة الاقتراب من الموت، جعلني مقتنعة أننا هنا من أجل العطاء و الحب.

وأضافت أنه رغم علاقتنا الاجتماعية المعقدة، فإن التخلص من الانانية و الاحتفاظ بمشاعر الحب و تفهم الآخرين ، هو الذي يجعلنا نصل مرتبة الملائكة و أن أي نجاح آخر كيفما كان لا يساوي شيئا.
  اترك لنا رأيك في التعليق 


0 commentaires

إرسال تعليق